أطلق التلفزيون العمومي الجزائري هاشتاغ تحت عنوان "أنا_مع_بلادي"، وهو الهاشتاغ الذي تفاعلت معه باقي المؤسسات الإعلامية الرسمية على غرار وكالة الأنباء الرسمية.
ولقي الهاشتاغ هذا، تفاعلاً إيجابياً في عمومه، بألالاف التعليقات ، في حين سبق وأن أطلق مجموعة من نشطاء الحراك ومعتقلي رأي سابقين، هاشتاغ أخر تحت عنوان "مانيش_راضس"، في إشارة إلى رفض الوضع الراهن للبلاد، وفقاً لتقديراتهم.
و قالت جريدة "الخبر" للقول أن هذا الوسم جاء رداً على المخزن المغربي وعلى ايدي كوهين حيث " لم يمر وقت طويل على إطلاق مخابر معروفة تابعة للمخزن، مدعمة بالحليف الصهيوني، وسم "مانيش راضي"، مستغلين حسابات وصفحات وهمية نسبوها لجزائريين، في محاولة لزعزعة استقرار الجزائر، حتى جاء الرد عبر وسم انتشر كالنار في الهشيم، أطلقه جزائريون، وحمل عبارة "أنا مع بلادي".
وأضافت "الخبر" المقربة من مصالح رئاسة الجمهورية،انه " سرعان ما انخرطت وجوه إعلامية وثقافية ثقيلة في نشر الوسم، على غرار المعلق حفيظ دراجي وغيره، كما يعرف (الوسم) شعبية متزايدة، وهو أمر معتاد بالنظر لحساسية كل الجزائريين تقريبا ورفضهم لأي تدخل أجنبي في شؤونهم الداخلية، فما بالك بمحاولات صهيونية مدعومة بالمخزن لضرب استقرار بلادهم".
وفي وقت لا يعلم حقيقةً، إذا كان الهاشتاغ الأول الذي أطلقته وسائل الإعلام الرسمية للدولة، يأتي كرد على الهاشتاغ الثاني، إلا أن تعلقيات كثيرة ربطت هاشتاغ "أنا_مع_بلادي" بملف تدهور العلاقات الجزائرية الفرنسية، واستدعاء الخارجية الجزائرية للسفير الفرنسي ستيفان رومانير.
واختار التلفزيوني الرسمي صورة صومعة الجامع الأعظم، في إخراج انفوغراقفيا الهاشتاغ، الذي شيّد في حي المحمدية بالعاصمة الجزائر، المكان الذي كان خلال الحقبة الاستعمارية يحمل اسم الكاردينال الفرنسي شارل لافيجري.
وأسس لافيجري بالمنطقة عام 1868 جمعية المُبشرين التي عرفت باسم "الآباء البيض" بهدف تنصير الجزائريين.