أفرج جيش الإحتلال الإسرائيلي، اليوم، عن 43 فلسطينيا اعتقلهم في غزة خلال أوقات مختلفة أثناء عملياته العسكرية ضمن الإبادة المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023.
وأفاد "مكتب إعلام الأسرى" فلسطيني (غير حكومي) في بيان أن "عددا من الأسرى الذين أفرج عنهم الجيش الإسرائيلي وصلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع"، دون تحديد العدد الدقيق.
وفي السياق ذاته، قال مصدر مطلع، طلب عدم الكشف عن هويته لمراسل الأناضول: "وصل 43 أسيرا إلى مستشفى غزة الأوروبي شرق خان يونس عبر حافلات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر".
وأوضح المصدر، أن الإفراج عن المعتقلين جرى عبر معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة.
ويخضع المُفرج عنهم، الذين بدت عليهم علامات الإرهاق، لفحوصات طبية داخل المستشفى، بحسب المراسل.
وخلال الشهور الماضية، أطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية جراء التعذيب.
ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر 2023، اعتقلت اسرائيل آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون بالطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.
وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم في مراكز اعتقال إسرائيلية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي إنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.