قال وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، في مؤتمر صحفي، استعرض فيه حصيلة نشاط الدبلوماسية الجزائرية لعام 2024، تعليقا على الدور الروسي المتزايد في منطقة الساحل الأفريقي ، عن وجود "آلية مؤسساتية تجتمع كل 3 أشهر وتقيم الأوضاع وتطرح فيها التصورات والانشغالات".
وقال عطاف إن هذه الآلية "أجرت 4 لقاءات دورية، وأثبتت جدواها حيث مكنت من التقدم في معالجة الملفات (دون ذكرها)".
وأوضح عطاف أن الطرف الجزائري أقنع الجانب الروسي بأن "التاريخ أثبت فشل الحل العسكري في الساحل الإفريقي وفي مالي تحديدا".
وأردف: "الجزائر أجرت عبر التاريخ 4 وساطات في النيجر و4 وساطات أخرى في مالي، لأن خيار الحل السلمي دائما يثبت أنه الأنسب بعد فشل الحل العسكري".
وذكر عطاف أن الجزائر ، أكدت للجانب الروسي "رفضها تصنيف الحركات السياسية لشمال مالي، تنظيمات إرهابية من قبل باماكو".
وقال إن هذه الحركات "طرف موقع على اتفاق السلم والمصالحة بالجزائر سنة 2015، ومن غير المعقول أن تتحول بين ليلة وضحاها إلى عصابات إرهابية".
وأوضح أن "هذه الحركات هي التي ستفاوض الحكومة المركزية في مالي مستقبلا، لأن وقت الدبلوماسية سيعود طال الزمن أم قصر".
وتأسفت الجزائر في يناير الماضي لإعلان السلطات الانتقالية في مالي انسحابها من اتفاق السلم والمصالحة الموقع مع حركات الأزواد عام 2015، ضمن "مسار الجزائر".
واحتضنت الجزائر في 2014، مفاوضات طويلة بين الحكومة المركزية في باماكو وفصائل سياسية ومسلحة بشمال مالي، عرفت بـ"مسار الجزائر"، توج بتوقيع اتفاق للسلم والمصالحة في 15 جوان 2015.