سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية، الضوء على انعكاسات التوتر الدبلوماسي والسياسي بين الجزائر وباريس، على مبيعات القمح الفرنسي من خلال فقدانه للسوق الجزائرية، أهم سوق بالنسبة للقمح الفرنسي.
وذكرت "لوموند" الفرنسية، تصريحات رئيس المجلس الفرنسي للمحاصيل الكبرى “فرانس أغري مار”، الذي كشف قبل يومين أنّ “الجزائر قد أغلقت بصفة شبه كلية باب استيراد القمح من بلاده في ظل العلاقات الدبلوماسية المتوترة بشدة”.
أين أوضح فرانس أغري مار أنّ " صادرات الحبوب الفرنسية لا سيما منها القمح، ستتعرض لضربة موجعة في هذا الموسم، بسبب تدهور العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر."
في حين قال الأمين العام للجمعية الفرنسية لمنتجي القمح ، فيليب هيوزيل، إنّ "استمرار فقدان حصة فرنسا في مبيعات القمح في المواسم المقبلة خطر !!" .
و منذ وقت غير بعيد، يقول المحلل آرثر بورتييه، لصحيفة "لوموند" ، كانت الجارة المتوسطية الجزائر، هي الموقع المفضل لصادرات القمح الفرنسي ، وكانت فيه "المطاحن الجزائرية تطحن قمحًا فرنسيًا أكثر من نظيراتها في فرنسا". وفي الآونة الأخيرة، في عام 2017، قدر أن 53% من كميات القمح الفرنسية، المباعة خارج الاتحاد الأوروبي، ذهبت إلى الجزائر. وارتفعت هذه النسبة إلى 18% خلال عامي 2023 و2024. وبالنسبة للحملة التي بدأت مع حصاد 2024 تبقى الآفاق مجهولة.
ويقول بينوا بيتريمون، رئيس المجلس المتخصص في المحاصيل الرئيسية: "لا توجد صادرات إلى الجزائر في الوقت الحالي".
وفي ظل استمرار التوتر مع الجزائر، لا يزال القمح القرن يبحث عن أسواق جدي جديدة للتصدير.