قال تقرير سنوي لمنظمة "كوميناندو فرونتيراس" الإسبانية أن السواحل بين الجزائر وإسبانيا سجلت ثاني أعلى معدل وفيات بين طرق الهجرة إلى إسبانيا في عام 2024، بعدما عرفت غرق 517 مهاجر غير نظامي.
في حين لم يصدر لغاية اللحظة، أي تعليق رسمي من طرف السلطات الجزائرية، يؤكد أو ينفي صحة هذه الأرقام ، المتعلقة بحالات الغرق في السواحل الجزائرية الإسبانية.
وذكر تقرير المنظمة الحقوقية أن 91.42% من جثث المعنين تختفي في البحر، كما أن الطريق الجزائري لم يعد مقتصرًا على الجزائريين، إذ يشهد تزايدًا في أعداد المهاجرين من دول الساحل الأفريقي، آسيا، وحتى دول عربية مثل سوريا واليمن.
كما شهدت طرق الهجرة البحرية بين أفريقيا وإسبانيا أكثر من 10,457 وفاة خلال العام، بزيادة 58% مقارنة بعام 2023، مما يعكس تصاعد هذه الكارثة الإنسانية.
وذكر التقرير أنّ مسار الهجرة بين الجزائر وإسبانيا، لم يعد مقتصرًا على المهاجرين الجزائريين، إذ أظهرت البيانات أن 40% من المهاجرين الذين يعبرون هذا الطريق يأتون من مناطق مثل الساحل الأفريقي، أفريقيا الغربية والشرقية، وآسيا، بما في ذلك الجنسيات العربية من السوريين والفلسطينيين واليمنيين .
وفسر التقرير، الضغط الذي يشهده مسار الهجرة إنطلاقا من الجزائر، في ظل الضعوطات الناتجة عن دعم المالي للإتحاد الأوروبي الموجه لتونس في مواجهة ظاهرة الهجرة في المنطقة.