قُتل فلسطينيون وأصيب آخرون، الأربعاء، في سلسلة غارات إسرائيلية جوية ومدفعية على مناطق مختلفة بغزة، وسط استمرار العمليات العسكرية في محاور توغل الجيش من القطاع.
وأفادت مصادر طبية ، بسقوط عدد من القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي جوي ومدفعي كثيف استهدف مناطق مختلفة من القطاع خاصة في مدينة غزة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقم غرفة العمليات "تتلقى عشرات نداءات الاستغاثات الإنسانية من مدينة غزة، دون القدرة على الوصول للمستغيثين بسبب خطورة المناطق المستهدفة وكثافة القصف فيها".
وأوضحت أن "الأنباء الميدانية الواردة من محافظة غزة تفيد بأن أوضاع السكان مأساوية للغاية"، في حين يواصل الجيش الإسرائيلي "استهداف مربعات سكنية والعمل على تهجير المواطنين من أماكن سكنهم ومراكز الإيواء".
ومن جانب آخر، قالت وزارة التربية والتعليم العالي في بيان نشرته على "فيس بوك"، إن 8 آلاف و840 طالبا من الجامعات والمدارس استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي، بينما أصيب أكثر من 14 ألف آخرين.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال إبادة جماعية.
وأفادت مصادر ميدانية بأن قصفا إسرائيليا جويا ومدفعيا مكثفا طال مناطق مختلفة من محافظة غزة خاصة الغربية والجنوبية الغربية.
وقالت مصادر طبية ، إن الطواقم "انتشلت في ساعات الليل إصابات في استهداف جوي لشقة سكنية في شارع النصر شمال غرب المدينة".
كما قصف الجيش مناطق مختلفة من حي الشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة، ما أوقع عددا من الإصابات في صفوف المواطنين.
ووسط المدينة، استهدفت المقاتلات الحربية عمارة سكنية تعود لعائلة "ياسين" في محيط منتزه البلدية.
وفي المناطق الجنوبية الغربية من المدينة، ناشدت عدد من العائلات بإخراج وإنقاذ المصابين منها بعد محاصرتهم من قبل الجيش الذي توغل في مناطقهم فجر الاثنين.
وأفادت مصادر ميدانية بأن المدفعية الإسرائيلية أطلقت "قنابل دخانية بشكل كثيف قرب دوار حيدر غرب المدينة".
كما قالت المصادر إن "عددا من الشهداء ملقون في الطرقات في منطقة حي الصبرة جنوب مدينة غزة، في حين يتعذر انتشالهم بسبب التوغل الإسرائيلي وكثافة القصف".
وفجر الاثنين، توغل الجيش الإسرائيلي بشكل مفاجئ في مناطق واسعة جنوب غرب مدينة غزة تحت غطاء ناري كثيف بعد يوم من توسيع توغله شرق المدينة والتي تقدم فيها منذ 28 جوان المنصرم بدءا من حي الشجاعية.
بالتزامن مع العملية المكثفة بمدينة غزة، واصل الجيش الإسرائيلي قصف منازل مواطنين في وسط وجنوبي القطاع.
وأفادت وسائل إعلام ، نقلا عن شهود عيان، بأن الجيش الإسرائيلي استهدف "مجموعة مواطنين في مدينة رفح (جنوب) ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى".
وقالت مصادر طبية، إن "فلسطينيين قتلا وأصيب 6 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوبي القطاع".
وتواصل القصف الإسرائيلي لمخيمي النصيرات والبريج وسط القطاع، ما أسفر عن مقتل 3 فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين.
ومع ذلك، تتواصل الاشتباكات بين عناصر من فصائل فلسطينية مسلحة وقوات الجيش الإسرائيلي في محاور توغلها المختلفة.
وحتى مساء الثلاثاء، قالت فصائل فلسطينية أبرزها كتائب "القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، وسرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، إنهما أوقعتا قتلى وجرحى في صفوف الجيش في سلسلة عمليات نفذها مقاتليهما بمناطق التوغل.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل جندي من الوحدة الخاصة "كوماندوز" بالمعارك في وسط قطاع غزة.
وبذلك يرتفع عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، إلى 681 بينهم 325 بالمعارك البرية في قطاع غزة بدءا من 27 بذات الشهر، وفقا لمعطيات الجيش الإسرائيلي.
كما أصيب 4125 جنديا إسرائيليا منذ بداية الحرب بينهم 2105 بالمعارك البرية داخل قطاع غزة، وفق معطيات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لقتلاه وجرحاه.