كشفت وكال الانباء الرسمية عن رفع الدولة الجزائرية لدعوى أمام القضاء بباريس ضد النائب الأوروبية سارة نافو من حزب “روكونكات”.
وقالت إن النائبة الأوروبية سارة نافو هي رفيقة المدان عدة مرات بتهم الكراهية العنصرية إريك زيمور المعروف بمواقفه المعادية للهجرة وللجزائر على وجه الخصوص.
ولم تذكر وكالة الأنباء الجزائرية سبب الدعوى القضائية بشكل صريح، لكن كنافو صرحت قبل أيام لشبكة "أر أم سي" أن الحكومة الفرنسية منحت الجزائر 800 مليون يورو كمساعدات للتنمية، عند إثارتها لملف عجز الميزانية الفرنسية وما أسمته بالإنفاق العام غير الضروري.
وتخصص الحكومة الفرنسية سنويا مبالغ مالية لمساعدة دول أجنبية على إطلاق مشاريع مختلفة يعرف بـ "برنامج الدعم العمومي للتنمية".
وفازت كنافو بمقعد في البرلمان الأوربي خلال انتخابات جوان الماضي، عن حزب "روكونكات" الذي يتزعمه ايريك زمور وهو سياسي فرنسي مثير للجدل، تعود أصوله إلى منطقة القبائل بالجزائر، ويعني لقبه باللغة الأمازيغية "الزيتون".
ويسود شعور عام في الجزائر بأن زمور يتبع إستراتيجية في فرنسا لنشر أفكاره وأجندته السياسية على شاشات التلفزيون، من خلال الترويج لمعلومات كاذبة عن الهجرة والإسلام والجزائريين والأجانب ويرددها إلى درجة تقبلها وتصديقها من قبل الرأي العام في بلاده.
ومنذ أعوام تسجل النقاشات السياسية الفرنسية وخصوصا في الأوساط اليمينية، حضورا لافتا للجزائريين على علاقة بملفات الهجرة، بالنظر للأعداد الكبيرة لهم في هذا البلد الأوروبي التي تقدرها أرقام غير رسمية بأكثر من 5 ملايين شخص وهي الجالية الأولى في هذا البلد الأوربي.
وتمر علاقات الجزائر وباريس بفترة توتر غير مسبوقة قبل أشهر على خلفية اعتراف قصر الاليزيه بمقترح الحكم الذاتي الذي طرحته المغرب قبل سنوات كحل لقضية الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الرباط وجبهة البوليساريو.