أوضح والي ولاية الطارف، محمد مزيان، ان "تدعيم المركزين الحدوديين أم طبول والعيون مع الجارة الشرقية تونس، وتعزيز هاتين المنشأتين بالشروط الضرورية سيساهم في تعزيز جهود المبادلات الاقتصادية والتجارية وإضفاء انسيابية ومرونة أكثر لحركة المسافرين."
حيث تعزّز المعبران الحدوديان، العيون (ببلدية العيون) وأم الطبول (بلدية السوارخ)، بعمليات تهيئة جديدة لإعادة الاعتبار والتهيئة والتجهيز والتي تطلبت رصد غلاف مالي قيمته 120 مليون دج.
حيث عرفت الأشغال إنجاز 20 مكتبًا جديدًا لمعالجة طلبات المسافرين، 12 منها بالمعبر الحدودي أم الطبول و8 بالمعبر الحدودي العيون.
ولتحسين ظروف عبور المسافرين تقرر تخصيص رواقين للمرضى وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تجديد والربط بشبكة الكهرباء ذات الضغط العالي (380 فولط) وذلك لوضع حد لمشكلة ضعف شدة التيار لتفادي الانقطاع، لاسيما في فترة الصيف.
علاوة على تهيئة وتوسعة قاعة العبور التي ستسمح بتخفيف العبء على المسافرين وتمكين المصالح المعنية من القيام بمهامها في ظروف حسنة.
كما أشار إلى أنّ ذلك "سيساهم أيضًا في معالجة طلبات الخروج والدخول من وإلى التراب الوطني". ليكمل: "هذه المنجزات تشكل مكسبا يعزز الجهود المبذولة من طرف الدولة من أجل تحسين الخدمة والنهوض بالمناطق الحدودية وتنميتها."
وهنا أبرز أن مصالحه "ستعمل على مواصلة عصرنة وتهيئة وتوسعة المعبرين لمعالجة النقائص المسجلة بهما، كونهما يعدان واجهة البلاد الشرقية ويعرفان حركة نشطة على مدار أيام السنة."
ويُشار إلى أنّ طاقة معالجة المعبرين الحدوديين، العيون وأم الطبول بالطارف، تُقدّر، بحوالي 1.5 مليون مسافر وقرابة نصف مليون سيارة سنويًا.
هذا وتعرف السياحة التونسية انتعاشاً في موسم الاصطياف في ظل تدفق أعداد كبيرة للجزائريين الذين يقصدونها جوا وبرا عبر مراكز العبور.