كلّف، الرئيس التونسي قيس سعيّد ، كاتب الدولة لدى وزير الخارجية ، بتبيلغ عدد من السفراء الأجانب المعتمدين في تونس احتجاجها على التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، في سياق التطورات الاخيرة التي شهدتها البلاد.
وقال قيس سعيّد، خلال لقائه مع كاتب الدولة: "أدعو في أقرب الأوقات سفراء عدد من الدول وممثلي بعض الجهات في تونس وبلغهم احتجاجًا شديد اللهجة بأن ما يفعلونه هو تدخل سافر غير مقبول في شؤوننا الداخلية وبلّغهم أن تونس دولة مستقلة متمسكة بسيادتها، هذا فضلاً عن أننا لم نتدخّل في شؤونهم حينما اعتقلوا المحتجين وسحبوا منهم حتى شهاداتهم العلمية لأنهم نددوا في بلدانهم بحرب الإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني".
وأضاف سعيّد قائلاً: "بلّغهم بكل وضوح بأن تونس لم تصب بالقلق ممن صرّح بأنه يشعر بالقلق، فسيادتنا حقيقة وليست حبرًا على ورق، والحق أبلج في في دستورنا وفي سائر نصوصنا القانونية".
وتابع الرئيس التونسي قوله إنه "يدعو إلى تطبيق القانون، راق هذا أو لم يرق لمن يدّعي بأنه قد أصيب في الداخل والخارج بأعراض الأرق"، حسب تعبيره.
وكانت الخارجية الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، قد أدانتا الاعتقالات الأخيرة في تونس، التي طالت عدد من المحامين والصحفيين، والتي توّجت بإدياعهم السجن بعد مداهمة دار المحامي.