عادت في السنوات الأخيرة، مشاهد إنقطاع المياه بالولايات الساحلية، تحديداً بالعاصمة الجزائر ، تيبازة ووهران، أين اعتاد سكان هاته الولايات على بيانات شركات توزيع المياه حول رزنامة التذبذ في حصة التوزيع.
حيث يرجع السبب الرئيسي الذي يقف وراء انقطاع عمليات التزويد بالمياه، أعطاب كثيرة تصيب محطات تحلية مياه وقنواتها الرئيسية.
ففي العاصمة، أعلنت أول أمس، شركة المياه والتطهير "سيال"، على أن عملية توزيع المياه في عدد من بلديات ولايتي تيبازة والجزائر العاصمة ستشهد تذبذبا طيلة هاذ الأسبوع، بسبب أشغال صيانة دورية بمحطة فوكة لتحلية المياه. ".
وأوضح ذات البيان أنه على إثر برمجة شركة مياه تيبازة، صاحبة محطة فوكة لتحلية مياه البحر، لأشغال صيانة دورية على مستوى محطة التحلية لمدة 72 ساعة إبتداء من اليوم إلى غاية الاربعاء القادم، تعرف 18 بلدية بولايتي تيبازة والجزائر العاصمة تذبذبا في التوزيع.
ففي ولاية تيبازة، تعرف عملية تموين المواطنين القاطنين بكل من بلديات القليعة والدواودة وفوكة والحطاطبة والشعيبة وبواسماعيل، الى جانب بلديات عين تاقورايت و بوهارون و خميستي و سيدي راشد، تذبذبا في التوزيع.
وبولاية الجزائر العاصمة، يمس هذا التذبذب كل من المدينة الجديدة سيدي عبد الله و اسطاوالي وعين البنيان و الشراقة (حي 602 مسكن الكثبان و بوشاوي البحري)، الى جانب المعالمة و زرالدة والسويدانية (بلوطة) وكذا بلدية الحمامات.
وأكدت شركة "سيال" أن العودة إلى برنامج التوزيع المعتاد ستتم تدريجيا، بعد نهاية الأشغال وامتلاء الخزانات الرئيسية، وفقا لذات البيان.
وفي وهران ترجع أسباب تذبذب التزويد بالمياه إلة نفس الأسباب المتعلقة بأعطاب تصيب محطة تحلية مياه البحر بمنطقة مرسى الحجاج، ومحطة كهرماء.
حيث أعلن بيان لشركة المياه والتطهير "سيور" ، هو الأخر عن التوقف الكلي عن الإنتاج للمياه المحلاة بمحطة كهرماء المعلن عنه إبتداءا من 01 الى 06 ديسمبر 2024 من أجل الصيانة الدورية.
وأعلنت شركة "سيور" عن إجراء بعض التعديل في برنامج توزيع المناطق المتمثلة في الأحياء الشرقية لمدينة وهران، بئر الجير، قديل، حاسي مفسوخ، بطيوة، عين البية، سيدي شحمي، واد تليلات ،على أن يستأنف العمل بالبرنامج السابق فور عودة عمل المحطة.
مواصلة الاستثمار في غياب الصيانة الفعالة :
وقال سفيان زعميش، مدير التطويرة بالشركة الجزائرية للطاقة، للقناة الإذاعية الأولى أن " الجزائر أنجزت في البرنامج الأول 11 محطة بقدرة انتاج 2.1 مليون متر مكعب يوميا ثم سطرت برنامجا استعجاليا لانجاز 3 محطات أخرى وبعد استكمال البرنامج التكميلي لخمس محطات جديدة ستدخل الخدمة بداية 2025 ستصل نسبة تزويد المواطن بالماء الشروب بفضل هذه المحطات إلى 42% بداية 2025 وإلى 60 % في غضون سنة 2030.""
وهو ما يعني اعتماد الحكومة على الاستثمار في محطات تحلية المياه البحر كحل استراتجي في القضاء على أزمة توزيع المياه من خلال استلامها لعدد من مشاريع تحلية مياه البحر على غرار محطة عين الكرمة غرب مدينة وهران، وأخرى بالعاصمة، فهل ستنجح هذه السياسية في غياب استراتجية واضحة لضمان عمليات الصيانة لهذه المحطات كثيرة الاعطاب والتوقف.
س.ب