وصف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الأربعاء، خبر سجن الكاتب الفرنكو-جزائري بوعلام صنصال في الجزائر "غير مقبول".
وفي تصريح له لقناة “فرانس إنفو تي في” قال جان نويل بارو أنه : “لا شيء في أنشطة بوعلام صنصال يعطي صدقية للاتهامات التي أدت إلى سجنه” في الجزائر، إثر توقيفه في مطار الجزائر الدولي قادماًمن باريس.
وأضاف المسؤول الحكومي الفرنسي ذاته: “اعتقال كاتب فرنسي بشكل غير مبرر” أمر “غير مقبول”.
كما أعلن بارو أن "خدمات الدولة في الجزائر العاصمة وباريس على السواء في حالة استنفار كامل لمراقبة وضعه والسماح له بنيل الحماية القنصلية".
وقبله، قال وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، في تصريح لإذاعة "فرانس أنفو"، إن الرئيس إيمانويل ماكرون "قلق بشأن ذلك". مشيرا إلى أنه "كاتب كبير وفرنسي أيضًا، وبالتالي تدين فرنسا بحمايته".
وأوضح روتايو "أنا على ثقة بأن رئيس الجمهورية (ماكرون) سيبذل كل طاقته من أجل إطلاق سراحه". معتبرًا أنّ "المهم ليس التحدث علنًا، بل الحصول على النتائج".
وأشار المسؤول الفرنسي إلى أنه يعرف شخصيًا الكاتب "العزيز عليه"، والذي "تحادث معه منذ أيام قبل اعتقاله".
ونقلت أمس، وكالة الأنباء الفرنسية عن المحامي فرانسوا زيمراي إنّ النائب العام أصدر في حقّ موكّله صنصال "مذكرة توقيف."
وتابع المحامي زيمراي "الذي توجه بثقة إلى الجزائر العاصمة، هو اليوم رهن الاحتجاز بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري التي تعاقب مجمل الاعتداءات على أمن الدولة."
و أشار إلى أنّ "حرمان كاتب يبلغ من العمر 80 عاما من حريّته بسبب كتاباته هو إجراء خطير". متابعًا: "مهما كانت الجراح التي تم التذرع بها والحساسيات التي أسيء إليها، فهي لا يمكن فصلها عن فكرة الحرية ذاتها التي تم دفع ثمن غال لنيلها في الجزائر، هناك تفاوت واضح هنا."