وصلت النهار اليوم الثلاثاء، الناقلة البترولية "إن أكر" المحملة بأزيد من 30 ألف طن من الفيول إلى سواحل لبنان من أجل تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية.
حيث سترسو الناقلة البترولية "إن أكر" بميناء طرابلس لتفريغ حمولتها بعد استكمال الإجراءات الإدارية والجمركية.
وابحرت الاربعاء الماضي ناقلة جزائرية محملة بقرابة 30 ألف طن من الوقود، كدفعة أولية من مساعدات لإعادة تشغيل محطات توليد الكهرباء في لبنان.
وأفادت شركة سوناطراك الحكومية في بيان أن انطلاق ناقلة "عين أكر" المحمولة بمادة الوقود (الفيول) باتجاه لبنان، ستكون مساء اليوم "وستحمل أول شحنة تقدر بـ 30 ألف طن من مادة الفيول كمرحلة أولى".
وذكرت أن تزويد لبنان بالوقود "تأتي تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي أمر بإمداد لبنان بالكميات اللازمة من مادة الفيول، من أجل تشغيل محطات الكهرباء وإعادة التيار الكهربائي في البلاد".
واعتبرت الشركة أن" الأمر الذي يجسد علاقات التضامن والأخوة بين البلدين" .
وسبق ان أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان (حكومية) انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد، بما فيها مطار ومرفأ العاصمة بيروت؛ إثر توقف محطات توليد الكهرباء كافة عن العمل.
وقالت المؤسسة إن آخر مجموعة وحدات إنتاجية بمحطة الزهراني (جنوب) التي تزود البلاد بالكهرباء، خرجت عن الخدمة جراء نفاد الوقود المشغل لها.
وأوضحت أن هذا التطور أدى إلى توقف التغذية بالتيار الكهربائي كليا على جميع الأراضي اللبنانية.
وتابعت أن توقف التغذية الكهربائية شمل مرافق رئيسية، منها مطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ بيروت والسجون ومرافق الصرف الصحي وضخ مياه الشرب.
وقبل عامين، ارتفعت وتيرة انقطاع التيار الكهربائي في لبنان بشكل كبير؛ بسبب معاناة البلاد من ضائقة مالية نتج عنها عدم قدرتها على توفير النقد الأجنبي لاستيراد الوقود.
وكان حجم إنتاج الكهرباء في لبنان يراوح بين 1600 و2000 ميغاوات يوميا، إلا أن شح الوقود في السنوات الماضية خفّض الإنتاج تدريجيا إلى مستويات متدنية غير مسبوقة.