في ساعة متأخرة من الليل، وبعد ان تبددت أمال اطلاق سراح الصحفي الرمز القاضي احسان بعفو رئاسي، طرق السّجان أبواب الزنزانة ليطلب منه حزم أمتعته ومغادرة سجن الحراش الذي قضى به قرابة سنتين (677 يوما)، في حدود الساعة الواحدة والنصف من صباح الفاتح من نوفمبر.
غادر احسان القاضي، أحد أهم رموز الصحافة الجزائرية التي تقاوم وتناضل من اجل افتكاك حقها في الوجود بعيدا عن قواعد السلطة، ليترك وراءه أحزانا، في حكايات وقصص.
يستعيد الصحفي احسان القاضي حريته، بعد ان فقد مؤسسته الإعلامية "راديو ام" التي كانت منبرا للكتابة عن الحقيقة قولاً وفعلاً، وسط تراجع رهيب لفضاءات الحرية وممارسة حق التعبير وإبداء الرأي، واقرار قوانين مقيدة ومجحفة جدا.
احسان القاضي اليوم حر، ليبقى أملاً قائماً في دعم جيل اخر من الصحافيين الشباب.