أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، نظيره الأمريكي لويد أوستن بقرار الحكومة الإسرائيلية بدء عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة.
وصباح الاثنين، طالب الجيش الإسرائيلي سكان المنطقة الشرقية في رفح، وهم نحو 100 ألف فلسطيني، بإخلائها والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غربي القطاع.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان لها : "تحدث وزير الدفاع يوآف غالانت الليلة مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن".
وأضافت أن "غالانت أبلغ أوستن بالقصف الصاروخي الذي وقع أمس (الأحد) على (منطقة) كرم أبو سالم انطلاقا من رفح".
ومساء الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 من ضباطه، جراء قصف لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، استهدف تجمعا لقوات إسرائيلية بمنطقة كرم أبو سالم الحدودية مع قطاع غزة.
وجاء القصف، وفق "القسام" ردا على عدوان إسرائيل المتواصل على غزة منذ 7 أكتوبر 2023؛ مما خلف نحو اكثر من 34 ألف قتل ، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة.
وحسب وزارة الدفاع، "شرح غالانت لأوستن جهود إسرائيل للتوصل إلى خطوط عريضة لإطلاق سراح الرهائن ووقف مؤقت لإطلاق النار، وقال إن حماس ترفض أي اقتراح من شأنه أن يسمح بذلك"، على حد زعمه.
وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل و"حماس" منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وتتمسك "حماس" بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.
بينما يُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وقف مؤقت لإطلاق النار، دون إنهاء الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة للشهر السابع.
كما "أبلغ غالانت نظيره الأمريكي بأنه لم يعد هناك خيار آخر، وهذا يعني بدء العملية الإسرائيلية في رفح"، وفق وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
ومساء الأحد، قال مصدر مصري مطلع إن وفد "حماس" للمفاوضات غادر القاهرة إلى الدوحة، وسيعود الثلاثاء برد نهائي على مقترح مصري لاتفاق، وفق قناة "القاهرة الإخبارية" (خاصة).
لكن لم تتضح بعد تداعيات بدء العملية العسكرية في رفح على جهود الوساطة بين إسرائيل و"حماس".