تشهد السوق السوداء، للعملة الأجنبية ارتفاع غير مسبوق في سعر الاورو مقابل الدينار الجزائري.
حيث سجلت بورصة العملة الأجنبية بالسوق السوداء، تجاوز سعر 1 أورو مقابل 263 دج.
ولغاية اللحظة، لا تزال الحكومة عاجزة عن غلق سوق السكوار للعملة الأجنبية كسوق سوداء ومتمردة عن جميع قوانين الجمهورية رغم إقرار قانون المالية لفتح مكاتب الصرف والنقد.
ولم يسبق أن وصلت مستويات الارتفاع إلى هذا الحد، بعدما بلغ سعر اليورو الواحد 253 ديناراً، فيما بلغ سعر الدولار 225 ديناراً، في وقت يستقر سعر العملات بالبنك المركزي الجزائري.
وشهدت السوق المحلية في الجزائر منذ أوت الماضي صعودا غير متوقع للعملتين المتداولتين في الجزائر بشكل رئيسي في "السكوار"، وهي ساحة عامة تقع في قلب الجزائر العاصمة عرفت منذ عقود بنشاط تجار العملة إلى أن تحولت لسوق موازية لتداول الأوراق المالية في غياب مكاتب صرف تابعة لبنك الجزائر.
وعلى المستوى الرسمي فإن أسعار العملات الأجنبية لم تعرف تغييرا كبيرا، إذ سجل يورو واحد نحو 146 ديناراً، ودولار واحد 132 دينارا.
ويتعذر على الجزائريين الحصول على العملة الصعبة من البنوك، إلا ما تعلق بمنحة السياحة السنوية التي يستفيد منها كل مواطن يرغب في السفر خارج البلاد لمرة واحدة، بالسعر الرسمي، وتبلغ نحو 110 يورو (121 دولار)، أو منحة دخول الاستشفاء أو حالات وفاة جزائريين في الخارج.
وفي 21 سبتمبر 2023 أصدرت الحكومة نصا قانونيا يتعلق بـ"شروط الترخيص بتأسيس مكاتب الصرف واعتمادها ونشاطها"، إلا أن بنك الجزائر لم يعلن بعد فتح مكاتب رسمية لذلك، مما زاد من هيمنة السوق الموازية للعملة الصعبة.